
جماعة مكناس تكتب تعزية الشاب الغريق في مستشفى محمد الخامس.
بوشتى الركراكي: في حادث مأساوي اهتزت له مكناس، اختارت جماعة مكناس أن تسبق التوضيح بالتعزية، فأصدرت بلاغ مواساة في وفاة شاب بالمسبح الأولمبي، قبل أن تكشف للرأي العام ملابسات ما جرى. البلاغ، الذي حمل الصيغة الرسمية المعتادة، حدد بشكل ممنهج أن الوفاة وقعت بمستشفى محمد الخامس بعد نقل الضحية من المسبج، لكنه تجنب عمدا ذكر السبب الحقيقي وهو حادثة غرق.
هذا الإغفال، الذي جاء في صيغة متقنة، يطرح علامات استفهام حول خلفيات الصمت عن ذكر الغرق: هل هو انتظار لنتائج التحقيق أم محاولة مبكرة لغسل المسؤولية عن المسبح الجماعي؟
التعزية قبل الحقيقة، والاكتفاء برواية مبتورة، يتركان فراغا تواصليا يغذي الشائعات ويهز الثقة في شفافية المؤسسات، خاصة حين يتعلق الأمر بمرفق عمومي يفترض فيه أعلى معايير السلامة.