في كلمة تنم عن وعي عميق بإمكانات المدينة وتحدياتها، افتتح  عامل عمالة مكناس، السيد عبد الغني الصبار، أشغال ملتقى Go Siyaha، مؤكدا أن مكناس تحتاج اليوم إلى «القن السري (code pin) الكفيل بإطلاق نهضة سياحية حقيقية، تتماشى  بما تزخر به من مكونات كبيرة  تجمع بين التاريخ، والثقافة، والطبيعة.

وتــوقف السيد العـــامل عند مختلف الروافد الحـــضارية التي تؤسس لهوية مكـــناس مشيرا إلى الامتداد الروماني الذي يعود إلى ما قبل 40 سنة من ميلاد المسيح، مرورا بتأسيس الدولة الإدريسية في زرهون على يد المولى إدريس الأول، وصولا إلى العصر الذهبي للعاصمة الإسماعيلية في عهد المولى إسماعيل، والذي شكّل منعــطفا بارزا في تاريخ المغرب الســياسي والعمـــراني.

ولم تغب عن كلمة السيد العامل  الإشارة إلى المقومات الثقافية ذات البعد الفني والروحي التي تتميز بها المدينة، عبر مهرجانات وتظــــاهرات منتظمة تعكس غنى الرصيد غير المـــادي، وتمنح مكـــــناس إشـعاعا متــجددا على الساحة الوطنية والدولية.

على المستوى الاقتصادي، شدد الصبار على الدور المركزي للقطاع الخاص، الذي ســــاهم بشكل ملموس في تطوير البنيات التحتية السياحية، وأتاح تكوين مـــوارد بشرية مهنية مختصة، مـــا عزز من قدرة المدينة على استقبال المشاريع الســـياحية النوعية.

كما أشار إلى أن مكناس أصبحت تتوفر اليوم على قطب صناعي مهم ضمن الخريطة الوطنية، يضم معامل الكـــابلاج وغيرها من الوحدات الإنتاجية، والتي أضحت رافعة اقتصادية حقيقية بفضل ما تتيحه من مناصب شغل، وما تمثله من بوابة مفتوحة نحو استثمارات أخرى واعدة.

وختم السيد عبد الغني الصبار عـــامل عمالة مكناس  كلمته بدعوة صريحة إلى كل الفاعلين، مؤسساتيين ومدنيين، للعمل المشترك من أجل إيجاد «القن السري (code pin) لفك شفرة الإقلاع الســــياحي، حتى تكـــون مكناس في مستوى الانتظـــارات والرهانات الوطــنية والدولــــية

                         بوشتى الركراكي