الوضع الليلي
Image
  • 26/07/2025
الشركات العابرة للقارات تحتقر مواطني دول العالم الثالث رغم انها تمتص دماءهم

الشركات العابرة للقارات تحتقر مواطني دول العالم الثالث رغم انها تمتص دماءهم

إن هذه الشركات الكبيرة جدا، لا تعير مواطن العالم الثالث أي اهتمام. بل تتعامل هي و موظفيها معه بكونه هو المحتاج الى خدماتها، و يمكنها أن تتعامل معه كما تريد دون مراعات مصالحه. و بالمقابل تضغط عليه في الواجبات بالتهديد و الوعد و الوعيد. و قد تتابعه قضائيا إن هو اخل بأحد التزاماته اتجاهها ، فهي لها مستشاريها و محاميها و اموالها الكثيرة التي يمكنها بها تدمير زبونا بسهولة.

الشيء الذي يجعلها تحتقره و لا تلبي طلباته الا متى شاءت.

و الدليل هو انك عندما تنادي على مصلحة الزبناء يمكنك أن تنتظر الاجابة ما يناهز النصف ساعة أو اكثر مع المجيب الالي و الذي يشغلك بموسيقى رديئة جدا في انتظار أن تتلقى الجواب. و عند تلقي الجواب من احد العاملين بالشركة يحيلك على قسم أخر و تعاد نفس الموسيقى و لمدة قد تتجاوز الاولى، لكونك تقول إن توقفت فقد اعيد الكرة مرتين اخريين. و هنا إن كنت عنيدا و قادرا على الصبر و التروي و الانتظار، فقد تحصل في النهاية على جواب. هذا إن لم تنقطع المكالمة من تلقاء نفسها. و عندما تحصل على الجواب غالبا ما يقول لك المجيب إنني لا اسمعك جيدا، هل ممكن أن تغير المكان. و بعدها يقول إنه لا يسمعك و يغلق المكالمة. أما إن كان انسانا طيبا ( لكون هذه المعاملات تدخل فيها المزاجية) فأنه قد يقدم لك بعض ما يجب فعله. كي تحصل على الخدمة التي تؤدي عنها انت. هنا لم يبق امامك الا الانتظار، و للأسف قد يطول انتظارك أو تعود مرة اخرى الى ما قمت به سابقا.

هنا سأقص عليكم ما وقع لي مؤخرا بفاس: كنت اقطن بحي السعادة، طلبت ربط منزلي بالأنترنيت، قضي الامر في دقائق معدودات. فرحت لهذا التعامل، لكنني سأعرف فيما بعد أنني كنت حينها خارج اللعبة، أما عندما دخلتها فهناك معاملات اخرى عرفتها حينما انتقل الى حي فلورونس. إذ عندما طلبت تحويل (الموديم)، امروني بإيقافه و تأدية ما علي من مستحقات و اعادة الالة الى الشركة. قمت بكل هذا، و انخرطت من جديد في خط الربط بالأنترنيت، فعلت كل هذا و قدمت المطلوب من الاوراق و بدأت الانتظار في ايام امتحانات نهاية السنة الدراسية و ما تحتاجه من سيولة الأنترنيت. بعد اسبوع عدت الى الوكالة التي تعاقدت معها، اخبروني أن التقني سياتي غدا او بعد غذ على ابعد تقدير، شكرتهم و مضيت لم يأت العامل لا في اليوم الاول و لا في الثاني و لكنه جاء في الثالث، قام بتركيب الالة و ذهب على أن تعمل بعد ساعات او ايام قد تصل الى 7 ايام. و بعدها فقط يمكنني التشكي.

نعم انتظرت الايام السبعة كاملة و عدت للتشكي، و الغريب انه قيل لي إن هذا الرقم غير موجود. رغم أنه لذي في العقد. اتصلت هنا و هناك و كان الجميع يقولون لي إن هذا الرقم غير موجود. و شرحت لكل من اتصلت بهم أنني اتوفر على  العقد و الجهاز، لكنهم  تخلوا حتى على الجهاز الذي لا يزال عندي حتى كتابة هذه السطور. و كي اربح الوقت طلب من أختي التي تقطن معي في نفس المنزل أن تقوم برط المنزل بالأنترنيت باسمها، لكن عندما ذهبت لنفس الوكالة قيل لها إن الاقامة التي بها منزلنا ، مجهزة (بالفيبر) فلن ينفع الربط بالعادي، لكنها صممت أن يتم الربط بالعادي. و هنا سيعاد السيناريو الذي عشته أنا. اشتكينا لمدير الوكالة هذا و جاء اخيرا الأنترنيت، لكنه شبه منعدم، اشتكيت و اشتكيت، و مر الشهر  فجاءني وصل الاداء دون أن استفيد بهنيهة ربط واحدة. و قلت لو كان مواطنا فرنسيا فهل ستعامله الشركة و وكالاتها بهذه الطريقة؟؟؟.

و في الاخير أنا الان مضطر لأداء ما لم استفيد منه، و لما طالبت بفسخ العقد، قيل لي انه يجب علي تأدية دعيرة كون اجل العقد الذي هو عامين لم يأت بعد.

أرأيتم كيف أن هذه الشركات الكبرى جدا و العابرة للقارات تتغطرس على المواطنين و تسلبهم حقوقهم.

و قد اعود الى الموضوع و اذكر هذه الشركة باسمها ما دامت لذي كل الدلائل التي ذكرتها.

ابو العز عزيز

الشركات العابرة للقارات تحتقر مواطني دول العالم الثالث رغم انها تمتص دماءهم