
عالميا وبالمغرب ...ارتفاع سعر الذهب بمحلات المجوهرات
الارتفاع القياسي لسعر الذهب عالميا و في المعاملات الفورية بنسبة 1.7 في المائة ليصل إلى 3281 دولارا للأونصة، الأربعاء، ما “انعكس بشكل فوري على سعر البيع في السوق الوطنية، حيث بلغ سعر المعدن الأصفر الخام إلى 790 درهما للغرام الواحد”؛ فيما “بلغت بعض الأنواع المصوغة 1000 درهم فما فوق"” و أكد مهنيون من داخل الفيدرالية المغربية للصياغين أن “الأسعار حين ترتفع عالميا يصل صداها بشكل تلقائي إلى التداول المغربي”، مسجلين أن “الزيادة هذه المرة قياسية، ويصعب التكهّن بمآلاتها وحدّتها في رفع أسعار الذهب في المحلات التي تبيعه مصوغا لفائدة المواطنين أو حتى التجار الذين يقومون بإعادة ترويجه في دكاكينهم أو عبر وسائل التوزيع المختلفة” وأوضح إدريس الهزاز، رئيس الفيدرالية المغربية للصياغين، أن “الارتفاع تمّ لمسه في السوق الوطنية يومي الأربعاء والخميس”، وأن “الذهب، بشكليه الخام والمصوغ، شهد زيادة في البورصة وفي التداول المهني، إذ بلغ سعر الذهب الخام من عيار 18 نحو 790 درهما، ويقوم المزوّدون للتجار برفع الثمن تماشيا مع التقلّبات الدولية. بعض الأنواع من المعدن الأصفر المصوغة صارت بـ1000 درهم للغرام الواحد وأكثر”. وأوضح المهني ذاته أن “الذهب الرائج حاليا في السوق يأتي من أربعة منابع: أولها إعادة تدوير المجوهرات الذهبية القديمة من خلال تذويبها وإعادة صياغتها، بالإضافة إلى ما توفره الشركات المنتجة والمستخرجة لهذا المعدن في المناجم المغربية، مع وجود تحدٍّ يتمثل في تفضيل هذه الشركات تصدير النسبة الكبرى من الحصة الإجمالية”، ثم“المورد الثالث هو الاستيراد؛ كما يوجد الذهب المنتشر عن طريق التهريب أما المختار كرومي، رئيس جمعية الصائغين التقليديين بجهة الدار البيضاء سطات، فقد أورد أن “السعر استقر في السوق عند ارتفاعه إلى 785 درهما للغرام الواحد من المادة الخام”، وأن “المهنيين كانوا يترقبون ارتفاعا إضافيا منتصف نهار أمس الخميس؛ غير أنه بقي عند سعر الأربعاء الذي تفاعل مع الزيادة العالمية”، وأضاف كرومي، ضمن تصريحه لجريدة موثوقة أنه بجهة الدار البيضاء سطات “الذهب المصوغ يتراوح، الآن، بين 870 درهما و1000 درهم للغرام الواحد” وأضاف المختار كرومي أن “جلّ من يمارسُون الغش في تجارة الذهب لا يشتغلون وفقا للإطار القانوني المعروف كباقي القطاعات حيث أننا نجد الغش واحتيال ودهاء ...بجل مجالات الحياة بما فيها تجارة الذهب ولذلك، من دور السلطات وجهات المراقبة تشديد المراقبة على محترفي للاحتيال